"مش هتكرر تاني".. وزير السياحة يقر بوقوع خطأ في حادث الأهرامات

أقر وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، بوقوع خطأ في تنظيم التشغيل التجريبي لمنظومة النقل الجديدة بالموقع، مؤكداً اتخاذ إجراءات فورية لتلافي تكرار الواقعة مستقبلاً.

وأوضح الوزير أن الحادث وقع خلال التشغيل التجريبي لنظام النقل الداخلي الجديد في المنطقة الأثرية، حيث شهدت الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي تجمهراً من أصحاب الخيول والجمال، وقطعوا الطريق أمام الحافلات والسياح، اعتراضاً على استحداث المسارات الجديدة.

وأشار إلى أن خطة تطوير وسائل النقل داخل منطقة الأهرامات وضعت منذ سنوات، غير أن تنفيذها تأجل مراراً، حتى قررت الحكومة أخيراً تفعيلها ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين تجربة الزائرين. وأضاف أن الواقعة شهدت تعطيلاً لحركة السياحة لمدة 12 دقيقة فقط، تسببت فيها إحدى الحافلات وسط تدفق كثيف للسياح، ما أدى إلى فوضى مؤقتة في المكان.

واعترف فتحي بوقوع الخطأ، مؤكداً أنه تواصل مع الشركة المسؤولة عن التشغيل واتُّخذت إجراءات تنظيمية صارمة فوراً، ساهمت في استعادة النظام بسرعة. كما أمر بتوثيق حركة الزوار بالفيديو في كل المناطق الحيوية مثل شباك التذاكر ونقاط الانتظار، لرصد الإيجابيات والسلبيات وتحسين الأداء.

ولفت إلى أن عدد السائحين الذين دخلوا المنطقة خلال اليومين الماضيين ارتفع بنسبة 120%، مؤكداً أن الأمور عادت إلى طبيعتها وسارت بسلاسة دون مشاكل تذكر.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، إن المدخل الجديد عبر بوابات الفيوم استقبل نحو 12 ألف زائر، بعد إغلاق المدخل القديم، وتم تشغيل النقل الداخلي عبر سبع محطات جديدة ضمن المسارات المقررة.